يذكر أن قتيلا من بني إسرائيل في
قرية من القرى ولم يعلم قاتله وحمله
من قتلوه فوضعوه قريبا من قرية أخري
وأصبحت كل قرية تتهم القرية الثانية
بأنها هي التي قتلت ، اشتكي القوم إلي
بني الله موسي عليه السلام وطلبوا منه
أن يعين لهم شخص القاتل فطلب موسي
منهم أن يذبحوا بقرة وان يضربوا بها القتيل
بجزء منها فيقوم ويقول من قتلني فلان ثم
يعود ميتا .
واندهش بنو إسرائيل من ذلك واستغربوا
وطلبوا من موسي أن يصف لهم البقرة
التي يجب أن يذبحوا فوصفوها بأنها
صفراء فاقع لونها تسر الناظرين إليها
بشبابها وقوتها وجمالها وهي في وسط
العمر لا صغيرة ولا كبيرة وكانت هذه
الصفات تنطبق علي بقرة وحيدة ملك
لصبي يتيم كان بارا بأمه فاشتروها منه
بمال كثير وذبحوا البقرة وضربوا القتيل
بجزء منها فقام وقال قتلني فلان وارشد
إلي ابن عم له قتله طمعا في الميراث
منه عاد القتيل ميتا قال تعالي
( فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله
الموتي ويريكم آياته لعلكم تعقلون )
صدق الله العظيم سورة البقرة (73